السبت، 29 سبتمبر 2012

سمك الدرعي , Le loup Bar

سمك الدرعي 




                   الدرعي أو بوشوك أو الذئب الصياد, تختلف الأسامي لكن السمكة ذاتها , المعروفة بقوتها و جمالها , و هو سمك إقليمي الموطن أي أنه يعيش في منطقة محددة دون سواها , على عكس باقي أنواع الأسماك , و يمكن تحديد موطنه جغرافيا من شمال السواحل البريطانية إلى آخر حدود سواحل الصحراء المغربية ,  
  
   يعتبر سمك -الدرعي أو بوشوك من الأسماك البيضاء يصل أقصى وزنه إلى حوالي 18 كيلوغرام , يقتات على الأسماك خصوصا أسماك صغار البوري و السردين و كذا القشريات البحرية كجراد البحر (القيمرون) إضافة إلى الرّخويات و التي يفضل منها Sepia هي نوع من فصيلة الحبار (كلمار) و الأخطبوط (الروطالة - زايز).      
       سن سمكة الدرعي - Bar - بوشوك الأنثى هو من 3 إلى 6 سنوات , و الذكر من 2 إلى 4 سنوات  زمن تكاثر سمكة الدرعي - Bar - بوشوك يختلف حسب المنطقةو في بلدنا الغالي نجده يبدأ في آواخر فصل الخريف حتى فصل الشتاء أي ما بين شهر نوفمبر حتى شهر فبراير , حيث تبحث الإناث عن المياه الضحلة و الراكدة نوعا ما و الغنية بالطعام على عمق أكثر من  10 أمتار , لتضع آلاف البيوض بين الأحجار كمكان آمن لها تجنبا لخطر الإفتراس, ليقوم بعدها الذكر بتخصيب البيوض, بعد تفقيص البيوض تنطلق صغار سمك الدرعي -Bar- في الخضم الواسع تبحت عن تحقيق وجودها , و مايميز هذه الصغار عن دونها أنا تبدأ في الإفتراس و الصيد لحظة تفقيسها , فتقتات على صغار القريدس (القيمرون) و العوالق الصغيرة.    
 
     يعد سمك الدرعي من الأسماك الغنية بالبروتين , و قلتّه و تمركزه في منطقة واحدة في العالم , و طريقة عيشه التي تكمن في العزلة عكس باقي الأسماك التي تعيش في جماعات و أسراب , كلها عوامل جعلته من الأسماك الغالية الثمن كلما زاد وزنها زاد ثمن الكيلوغرام الواحد إد يصل في بعض الأحيان لسمكة تزن 3 كيلوغرام إلى 100 أورو أي ما يعادل 1200 درهم مغربي, كل هذا جعل كل الصيادين سواء بالقوراب أو بالقصبة على الشواطئ يغرمون بهذه السمكة الرائعة المذاق و الجميلة الشكل و القوية البنيةكل هذا كان سببا مقنعا و  كفيلا ليقود الأساطيل الروسية و اليبانية لتقطع ألاف العق البحرية من أجل الظفر بهذا النوع من السمك و غيره في السواحل الفرنسية , البرتغالية و المغربية. 
الدرعي , Le loup Bar 

بقلم عبد الحق
 
صاحب مدونة الصياد المغربي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق